“الإصلاح الإداري- النموذج الياباني Management Reform”” في جمعية إدارة الموارد البشرية
أقامت جمعية إدارة الموارد البشرية IHRM بتاريخ 29/9/2013 اجتماع “الطاولة المستديرة” بعنوان “الإصلاح الإداري – النموذج الياباني Management Reform – Japanese Model”” بفندق أمية، أدارته السيدة “نهى شويحنة”، مديرة إدارة الموارد البشرية في مجموعة سكر، وبرعاية جزئية من شركة سكر للصناعات الإلكترونية. وحضره أعضاء وأصدقاء الجمعية من مدراء الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات العامة والخاصة والأهلية وعدد من طلاب الجامعات والخريجين والمهتمين والإعلاميين.
استهل الدكتور “منير عباس”، رئيس مجلس إدارة الجمعية، اللقاء بالحديث عن “حرص الجمعية على متابعة آخر التطورات في مجال إدارة الموارد البشرية، وعرضها أمام أعضاء الجمعية بغية استمزاج الآراء والخبرات بما يخدم تطوير مهنة إدارة الموارد البشرية في الشركات السورية العامة والخاصة، وهو الهدف الأساسي للجمعية. وأضاف ” إن موضوع “الإصلاح الإداري” من أهم الموضوعات التي يجب أن تركز عليها الشركات في سورية ودور إدارة الموارد البشرية فيها أساسي. فلا يمكن تطبيق إصلاح إداري من دون إعداد وتأهيل الكوادر البشرية على تبني هذا الإصلاح والتدرب على ممارسة الإجراءات المتعلقة به وتقبل كل المستويات الإدارية والتنفيذية للتغيير كمنهج جديد للمحافظة على قدرة المؤسسة التنافسية حيث أصبح التغيير من أبرز سمات عالم الأعمال المعاصر.
عرفت بدورها المحاضرة السيدة “نهى شويحنة” الإصلاح الإداري – النموذج الياباني في محاضرتها على أنه “عملية التطوير المستمر من خلال تفعيل نظام تقديم الاقتراحات من قبل كافة العاملين في المؤسسة وتنظيم إجراءات العمل الداخلية وتحقيق التنمية المستدامة وتطبيق نظام (5S) الياباني في التنظيم والكفاءة”. إن دور إدارة الموارد البشرية أساسي في عملية الإصلاح الإداري فهي الشريك الاستراتيجي للإدارة في تحسين انتاجية الشركة وتخفيض النفقات والهدر وزيادة الربحية وهذا لن يتم حتى تكون الإجراءت قد عرفت بشكل صحيح وتم تدريب الكوادر البشرية كافة على القيام بها. فليس العبرة في كتابة الاجراءات واقتباسها من شركات مماثلة، ولكن العبرة بالقدرة على تبني المناسب منها وتطبيقها، وهنا يأتي دور الموارد البشرية الرئيسي.
أكدت “شويحنة” أن دور إدارة الموارد البشرية قد أصبح كبيرا ولم تعد تلك الإدارة المسؤولة عن شؤون العاملين فقط ولكن أصبحت شريك استراتيجي في تخطيط وتنظيم وتنفيذ الإصلاح الإداري. فأصبحت تساهم في تحقيق رسالة ورؤية وأهداف المؤسسة من خلال خلق نظام عمل إداري فعال وكفء ووضع إجراءات العمل المناسبة وتحديد الصلاحيات والمسؤوليات وتخفيض النفقات التشغيلية والهدر في المؤسسة مما ينعكس على زيادة الانتاجية والربحية.
واختتمت “شويحنة” إن تطبيق الإصلاح الإداري في الشركات السورية العامة والخاصة يتطلب إيماناً كبيراً من قبل أصحاب القرار والإدارة العليا في الشركات، حيث يؤدي إلى التغيير في ثقافة المنظمة وبيئة العمل والانتقال إلى مفهوم الإدارة بالأهداف. كما يتوجب على شركاتنا في هذه المرحلة التي نمر بها أن تقوم بترتيب وإصلاح بيتها الداخلي وهندسة إجراءات العمل الداخلية ووضعها على أسس صحيحة للوصول إلى الإجراءات المعيارية في الشركات المماثلة الرائدة عالميا. وهذا ليس بالعمل الصعب إذا وجد الإيمان والإرادة الكافية بأهمية التغيير كشرط أساسي للاستمرار والمنافسة في عالم الأعمال.