جمعية إدارة الموارد البشرية تقيم لقاءا مفتوحا حول “آيزو المسؤولية المجتمعية “

آيزو 26000 – المسؤولية المجتمعية، جاء لينظم عمل المنظمات التي تسعى للمساهمة في مجتمعاتها ليحقق لها الاستدامة وتصبح جزءاً من أخلاق المنظمات وعمل اعتيادي لأفرادها أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم.

أقامت جمعية إدارة الموارد البشرية IHRM اجتماع “الطاولة المستديرة” بتاريخ 8 أيار 2013، بعنوان ” (آيزو 26000 – المسؤولية المجتمعية) “، أداره المهندس “جرجس الغضبان” عضو الجمعية السورية للجودة – عضو اللجنة الوطنية للمسؤولية المجتمعية وحضره أعضاء وأصدقاء الجمعية من مدراء الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات وعدد من المهتمين والإعلاميين.

استهل الدكتور “منير عباس” رئيس مجلس إدارة جمعية الموارد البشرية، اللقاء بالتأكيد على حرص الجمعية لتقديم كل ماهو جديد وذو صلة بوظائف إدارة الموارد البشرية وممارساتها الصحيحة في سورية، ولهذا خصصت الجمعية اجتماع الطاولة المستديرة للحديث عن “آيزو 26000 الخاص بالمسؤولية المجتمعية” بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للجودة واللجنة الوطنية للمسؤولية المجتمعية.

وذكر د. “عباس” أن معايير قياس نجاح المؤسسات لم تعد تقتصر على الأرباح التي تحققها فقط، بل بماتساهم به في تنمية مجتمعاتها وهي بذلك تحصل على دعم المجتمع لها لمساهمتها في تنميته. وقد جاء آيزو 26000 كأداة لمساعدة المنظمات التي تسعى للمساهمة في مجتمعاتها على تنظيم عملها بما يحقق لها الاستدامة ويصبح تحمل المسؤولية تجاه المجتمع جزءاً من أخلاق المنظمات وعملاً اعتيادياً لأفرادها. وأكد رئيس الجمعية أن الجودة في هذا المجال لم تقتصر على المنظمات الربحية فقط، بل شملت أيضا المنظمات الأهلية والحكومية والتنموية بغض النظر عن هدفها وذلك لكي تسعى وراء هدف تنمية المجتمع الذي تمارس عملها به.

السيد “سليمان عطية” رئيس الجمعية العلمية السورية للجودة ذكر في كلمته أن المسؤولية المجتمعية هي المواصفة الوحيدة التي لا تتطلب شهادة ولا توجد جهة مانحة لها، فالمسؤولية المجتمعية سلوكيات ومبادئ تقوم المؤسسة بقناعة ذاتية بتطبيق الدليل الإرشادي لهذه المواصفة “أيزو 26000- المسؤولية الاجتماعية”، وتقدم تقرير دوري عن ممارستها سواء في مجال حقوق الإنسان أو في مجال التشغيل العادلة للهيئة الدولية للمقاييس ISO والأهم أن تقدم للحكومة لأن هذا العمل يعود بالمنفعة على المجتمع المحلي والبيئة الوطنية.

اعتبر المهندس “جرجس غضبان” خلال اللقاء أن “آيزو 2600” تساهم في الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتشكل عاملاً أساسياً لتحفيز العمل وفق قيم مؤسسية يعمل بها داخل المؤسسة ومع الموردين وكافة الأطراف المعنية الأخرى كي تتبوأ المؤسسة موقعا متقدما بين المؤسسات المنافسة لها لتلبية توقعات الأطراف المعنية.

وحدد “الغضبان” أهمية “آيزو 26000” بضرورة السعي الدائم في بناء النجاح المستمر باتباع المؤسسة لسلوك أخلاقي يتسم بالصدق والعدالة والنزاهة إدراكاً منها للفوائد الناجمة عن ذلك  (عدم اتباع  أسلوب المحاسبة بدفترين ، وعدم التمييز بين العاملين واستغلالهم،  والتقيد بقيم المؤسسة التي تحكم قرارت وأنشطة المؤسسة).

حيث لم تعد وظيفة المؤسسة كما ذكر “الغضبان” في الوقت الحاضر تتلخص بتوفير منتجات وخدمات  ترضي المستهلك  فقط، بل عليها ألا تلحق الأذى بالبيئة وأن ترضي كافة الأطراف المعنية وحاجات المجتمع  المحيط بها وذلك لتحقيق معايير الاستدامة.

وختم “الغضبان حديثه أن فوائد “آيزو 26000” عديدة منها أنها تحقق للمؤسسة ميزة تنافسية وسمعة حسنة بين جمهورها، إضافة إلى تحسين قدرتها على اختيار العاملين والمحافظة عليهم وتحفيزهم. كما تزيد من قدرة المؤسسة على كسب ولاء الزبائن والعملاء.

وأخيرا، تحسن علاقة المؤسسة مع غيرها من المؤسسات سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة وكذلك الإعلام.

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة