تحمل المسؤولية بقلم الدكتور منير عباس takingresponsbility هيك_منعمر_وطن

img
تحمّل المسؤولية صفة هامة تطلبها كل الشركات والمنظمات في الشخص الذي يسعى للعمل أو التدرب أو التطوع فيها. هي فعل أكثر من كلام.
الي عم لاحظه كل يوم وبكل ساعة بمختلف الأعمال الي عم قوم فيها أنه الأشخاص بمختلف مستوياتهم الإدارية عم يقوموا بعملهم ولكن ماعم يتحملوا مسؤولية عملهم.
راح شبه تحمل المسؤولية باهتمام الأم بأولادها، فهل تقف الأم عن رعاية أولادها إن لم يكونوا كما تتمنى؟ وتحمّل المسؤولية نفس الشئ.
فالشئ الذي تعهدت بتحمّل مسؤوليته ليس رفاهية ومزاجية وكلام تصفه أمام الآخرين ليصفقوا لك أو يثنوا عليك بكلام وعندما يأتي وقت الالتزام تتهرب من مسؤولياتك مدّعياً “ماكنت محسب هلقد في شغل وتعب ومافي مردود” أو تتحجج “ليش غيري ماعم يشتغل وأنا بس الي لازم اشتغل” أو تقول “ماعندي وقت ومضغوط ومو قادر أتنفس”. وكل عذر أسوأ من الثاني.
مجرد تحمّلت المسؤولية فأنت تعهدت بالالتزام مادام قد أعطيت كلمة. مهما كانت الظروف.
الأشخاص المعروفين بتحمل مسؤولياتهم يشكلون الأعمدة الثابتة وصمام الأمان بمحيطهم. كلمتهم كلمة. مهما كانت الظروف هم ثوابت. ويسعى الآخرون الغير متحملين لمسؤولياتهم بالوسوسة لهم بأن يتركوا مسؤولياتهم ليشعروا بأن الجميع مثلهم ليس له كلمة ويتكلم أكثر مما يفعل.
ولتحمل المسؤولية أوجه كثيرة منها الاختياري ومنها الالزامي. فتحمل مسؤولياتنا نحو صحتنا الزامي ونحو أهلنا الزامي ونحو وطننا ومجتمعنا الزامي ونحو عملنا الذي يعيلنا واخترناه ونشتكي منه أحيانا الزامي. فمادمت تتنفس وتعيش بين الناس لكل من حولك عليك مسؤولية، ليست بقرار مزاجي بل هي الزام.
بتحملنا لمسؤولياتنا نحافظ على علاقاتنا بكل من حولنا ونبني سيرة حياة صادقة متينه ونجعل كل من حولنا يشعر بالأمان والاستقرار لوجودنا في حياتهم. هنيئاً لكل من تحمل مسؤولياته مهما كان موقعه في المجتمع وأسرته وأصدقائه وعمله.

مواضيع متعلقة

اترك رداً